Total Pageviews

Mar 14, 2013

مادّة مترجمة: علاج الفصام بالفن التشكيلي - دراسة تتحدى مبادئ العلاج

 

ترجمة: إحسان فهمي - فريق الترجمة

استنادًا على دراسة نُشرت في موقع bmj.com، فإن إحالة الأفراد المصابين بالفصام إلى مجموعات للعلاج بالفنّ التشكيلي لا يحسّن أداءها الاجتماعيّ أو صحّتها النّفسيّة .

النّتائج تشكّل تحدّيًا لمبادئ العلاج الوطنيّة، الّتي أوصى فيها الأطبّاء جميع الأفراد المصابين بالفصام بالعلاج بالفنون .

١ من كلّ ١٠٠ فرد يصابون بالفصام - مرض عقليّ معقّد - في فترة ما من حياتهم. ورغم أنّ أعراض الفصام يتمّ تخفيفها بتناول أدوية مضادّة للذهان، فإن العديد من الأفراد ما يزالون يعانون من سوء الصحّة النّفسية وأداء الوظائف الاجتماعيّة .

رغم أنّ مبادئ العلاج الوطنيّة أوصت بالعلاج بالفنّ التشكيلي كعلاج إضافيّ للمصابين بالفصام، فإن القليل جدًا من الفحوصات هي من قامت بدراسة تأثيرها إكلينيكيًا .

لأجل ذلك، قرر فريق من المحققين في المملكة المتّحدة إجراء دراسة تختبر العلاج عن طريق الفنّ التشكيلي على مجموعة من المصابين مقارنة بالعلاج عن طريق المراقبة الفعّالة والعلاج بالرعاية وحدها على مجموعة أخرى.

الباحثون ألحقوا ٤١٧ فردًا مشخصين بالفصام، تجاوزت 18 من العمر، للمشاركة في الدّراسة، ثم قام الفريق بتقسيم المشاركين على واحدة من هذه المجموعات:

● المجموعة الأولى: تلقّت ١٢ شهرًا من العلاج الجماعي والأسبوعي عن طريق الفن التشكيلي إضافة للرعاية الأوليّة .
● المجموعة الثّانية: تلقّت ١٢ شهرًا من العلاج الجماعي والأسبوعي عن طريق الأنشطة إضافة للرعاية الأوليّة .
● المجموعة الثّالثة: تلقّت العلاج الأوليّ فقط .

المشاركون في مجموعة العلاج عن طريق الفن التشكيلي شُجّعوا على التّعبير عن أنفسهم بحريّة باستخدام أدوات فنّية مختلفة. المشاركون في مجموعة الأنشطة شُجّعوا على المشاركة في الفعاليات، مثل زيارة المقاهي المحلّية، واللعب بالألعاب اللوحية، ومشاهدة أشرطة الـDVD والنقاش حولها، ومُنعوا من استخدام الأدوات الفنّية .

مقاييس نتائج الدراسة تضمّنت الرّضا عن الرعاية، وأعراض الصحّة النّفسيّة، والأداء الشّامل (القدرة على تولّي الأنشطة اليوميّة الاعتياديّة)، والأداء الاجتماعيّ، ووجد الباحثون أنّ مستوى الحضور بين المشاركين في مجموعات العلاج والأنشطة كانت منخفضة .

بالإضافة لذلك، الفريق وجد أنّه بالنّسبة لأعراض الصحّة النّفسية والأداء الشامل، فإنّه لا فرق بين المجموعات الثلاثة، وكذلك لا فرق في الرّضا عن مستوى الرّعاية والأداء الاجتماعيّ بين المشاركين الّذين تلقوا العلاج الأولي فقط وبين أولئك في مجموعة العلاج بالفنّ التشكيلي.

الباحثون استنتجوا :

"رغم أنّنا لا نستطيع استبعاد احتماليّة أنّ مجموعة العلاج بالفنّ التشكيلي تفيد أقلّية من النّاس ممن لديهم الدافع لاستخدام هذا العلاج، فإننا لم نجد بيّنة على أنّها تقود لتحسين نتائج المرضى حين تُقدّم لمعظم المصابين بالفصام" .

ووفقًا للباحثين، فإن نتائج دراسات علاجات إبداعيّة أخرى، مثل العلاج بالموسيقى، والعلاج بحركة الجسد، أكثر تبشيرًا بالنّجاح بالنسبة للأفراد المصابين بالاضطراب. وأشاروا بأنّ الفوائد ربّما تُلاحظ فقط حين تدمج هذه الأنواع من الأنشطة مع تدخلات أخرى .

في تقرير مرتبط، تيم كيندال، مخرج في مركز التعاون الوطنيّ للصحّة النّفسيّة، صرّح بأنّه من غير المحتمل أن تكون هناك فوائد إكلينيكيّة للعلاج عن طريق الفنّ التشكيلي للأشخاص المصابين بالفصام، رغم أنّه لا يزال يحمل إمكانية عظيمة للنجاح في التعامل مع الأعراض السلبية .

المصدر: http://www.medicalnewstoday.com/articles/242250.php