Total Pageviews

Mar 11, 2013

دراسة تؤكد أن نحو ثلث الأطفال السعوديين يتعرضون للتوبيخ العنيف


7- 2008 - 31: 0 (نشرها: ش.ع)
دبي - العربية . نت
الآباء في قفص الاتهام يليهم الإخوة الذكور

كشفت دراسة سعودية حديثة أن 38.7 في المائة من الأطفال بالمملكة يتعرضون للإساءة إلى مشاعرهم من خلال أوصاف نابية مثل غبي، وكسلان، وقبيح.

وأكدت الدراسة الميدانية التي أعدها الدكتور علي الزهراني بكلية الطب في جامعة الطائف، واستغرقت ثلاثة أشهر، أن الإساءات التي يوجهها المحيط الاجتماعي للأطفال تهين مشاعرهم وتدفع سلوكهم نحو الأسوأ، نقلا عن تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأربعاء 30-7-2008.

قبيح أو مغفل أو كسلان، تصيب الطفل بالإحباط، وبعقد اجتماعية تجعله عازفا عن الاختلاط

الدكتور الطويرقي

وأوضح الزهراني أن عينة الدراسة شملت 800 من الذكور والإناث، أكثر من 18سنة، حيث بلغت نسبة الذكور الذين أجريت عليهم الدراسة 66 في المائة.

وقال إن أكثر الأطفال الذين يتعرضون للكلمات النابية تتراوح أعمارهم بين 10-15 سنة.

وأوضحت الدراسة إن الآباء يحلون في المرتبة الأولى من حيث الإساءة إلى الأطفال، في حين يأتي في المرتبة الثانية الاخوة الذكور الكبار، يليهما الأقارب، ثم الأمهات، وبعد ذلك المعلمين والزملاء.

وأشار الزهراني إلى أن أخطر ما يتعرض له الأطفال من جراء هذه الكلمات، هو الاضطرابات النفسية والتي تبقى مع الطفل حتى في الكبر، والتي عادة ما يكون الآباء في غفلة عنها، ومنها انخفاض تقدير الذات والاندفاعية والعدوانية والقلق والاكتئاب.

وتقول عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، الدكتورة سهيلة زين العابدين، إن الجمعة تلقت شكاوى من نساء وأطفال يشتكون من العنف اللفظي، سواء الصادر من الأب أو الزوج أو حتى الأقارب،

وبينت آخر إحصائية للجمعية للعام الماضي أن نسبة العنف البدني والنفسي الموجهة للمرأة والطفل تبلغ نحو 36.5 في المائة في السعودية.

ويرى الدكتور جمال سالم الطويرقي، استشاري الأطفال والمراهقين في مستشفى الحرس الوطني بالرياض، أن تكرار الألفاظ مثل قبيح أو مغفل أو كسلان، يصيب الطفل بالإحباط، وبعقد اجتماعية تجعله عازفا عن الاختلاط.

ويقول الدكتور عبد الصمد الجشي، استشاري الأمراض النفسية للأطفال والمراهقين بمستشفى أرامكو، إنه يجب تحفيز الطفل بكلمات تشعره بذكائه وقدرته على تولي المهمات وإنجازها، وتشجعه على الاعتماد على نفسه، وعدم تصيد أخطائه،، مبينا أن استخدام الكلمات النابية في توبيخ الأطفال ناتج عن بيئة اجتماعية، لا تفرق بين تفاوت الأطفال من ناحية التفكير والقدرة العقلية ومستوى الذكاء.