ترجمة : فاطمة صالح - فريق الترجمة الخاص بالمجموعة
...
في دراسة جديدة، أعرب 40% من الأطباء، أنهم يستقبلون مرضى أكثر مما تحتمله إمكانياتهم مرة على الأقل من كل شهر. ونتيجة لهذه الدراسة؛ يجب تقييم ضغط العمل على الأطباء من أجل وضع معايير لضمان سلامة المرضى.
وأوضحت دراسة جديدة صرّح فيها العديد من الأطباء بأنهم يتابعون حالات عدد من المرضى تفوق إمكانيتهم والتي تضع سلامة المرضى في كفة أخرى من الميزان, حيث شملت هذه الدراسة مايقارب 500 من الأطباء والعاملين في المجال الصحي .
حيث صرّح 40% منهم باستقبالهم لحالات لا يستطيعون متابعتها بالطريقة المطلوبة وأنّ هذا يحدث مرارا !!
كما صرّح 25% من هؤلاء الأطباء بأن هذا الضغط ينجم عنه عدم تمكنهم من مناقشة الخيارات أو الطرق المختلفة لعلاج المريض, كما قال 20% منهم بأنهم يطلبون من المرضى عمل تحاليل واختبارات غير ضرورية لأن الوقت لايكفي لمتابعة جميع الحالات.
يقول الباحث د.هنري ميكتاليك بروفيسور مساعد في جامعة جون هوبكينز للطب في بالتيمور:
"عندما يضيق الوقت على الطبيب المختص في حالة كون المريض يعاني من ألم في الصدر مثلا، فان الطبيب على الأغلب سيطلب من المريض اختبارات إضافية, أو سيعطيه الأسبرين كعلاج, أو سيطلب منه مراجعة طبيب القلب؛ وذلك لأن وقته لن يكفي لإجراء الفحوصات اللازمة والتقييم المناسب للحالة". بينما قال 5-10% من الأطباء أن بعضًا من مرضاهم تعرضوا لمضاعفات أودت بهم إلى وحدة العناية المركزة أو إلى الموت أحيانا لنفس السبب.يقول ميكتاليك أن المخاوف المالية قد تفسر السبب، حيث التقليل من مصاريف الرعاية الصحية قد يؤدي إلى تقليل التعويضات المالية التي يكسبها الأطباء لذلك يستقبل الأطباء حالات إضافية. لهذا؛ فإن نتائج الأبحاث تدل على الحاجة لتقييم ضغط العمل لوضع معايير السلامة, فبينما توجد هناك ساعات محددة لعمل الطبيب المقيم أو الطبيب تحت التدريب, فإنه لا توجد ساعات محددة للطبيب المختص.
تسلط الأبحاث المستقبلية الضوء على أفضل الطرق للمحافظة على توازن العمل بالإضافة لأفضل الوسائل لإدارة المرضى في حال انشغال الطبيب. كما أن هناك دراسة قائمة لميكتاليك وزملائه يدرسون فيها العوامل المرتبطة بسلامة بيئة العمل للفريق الطبي والتي تُحدث اختلافًا, كتحديد منطقة في المستشفى لتخصص معين والتي تسمح للاطباء باستقبال حالات أكثر حيث يقل الوقت
المستنفذ لبحث المرضى عن المكان المطلوب.
هذه الدراسة تم نشرها في الصحيفة الإلكترونية الطبية "جاما" في عددها الصادر بـ 28 يناير.
المصدر : http://