الادعاء بأن الفصام يقلص حجم الدماغ هو كذبة تم اختراعها لحث الناس على شراء الأدوية . و لهذا السبب لم يقم أي شخص بالتأكد من إن كانت هذه الادعاءات صحيحة أم لا
بقلم :هيدي ستفنسن
ترجمة: فيض متصوف
مارس 2011
إحدى الادعاءات المفضلة لدى الطب النفسي القول أن مرض الفصام هو مرض عقلي و لهذا يدعون أن سببه خلل في تركيبة الدماغ. ومحاولة اثبات هذا القول بالادعاء أن المرض يقوم بتقليص حجم الدماغ. بالطبع لم يعطوا أي افادة تثبت هذا الادعاء و حقيقة أنه ادعاء تم اختراعه تم إثباته عن طريق دراسة نشرت في "ارشيف الطب النفسي العام" لمجلة " الجمعية الطبية الامريكية"
ولقد شرح مؤلفا "العلاج المضاد للذهان و الطويل المدى و حجم المخ" سبب لدراستهم بالقول :
"كان الاعتقاد أن حجم المخ المتقدم يختلف في حالات الفصام لسبب رئيسي و هو المرض. لكن اظهرت دراسة حديثة على الحيوان أن مضادات الذهان ، و هي دعامة علاج مرضى الفصام , ربما تساهم في انقاص حجم أنسجة المخ. لأن مضادات الذهان تصرف لمدة طويلة لمرضى الفصام. و ازداد حجم استخدامها لأعراض اخرى في الطب النفسي . و من الضروري أن نحدد آثارها الطويلة المدى على العقل البشري"
و قام بينج تشون هو و زملائه الباحثون في كلية كارفر للطب بجامعة أَيَوَا بالتحقيق بدراسة 211 حالة تم تشخيصها بمرض الفصام . تم فحص جميع هذه الحالات بالرنين المغناطيسي بعد التشخيص و أيضا تم فحصها بمتوسط 3 مرات خلال سبع سنوات ، من حيث التغييرات على حجم المخ مع الوقت و التركيز على طول المدة التي استغرقها المرض. و اذا ماتم استخدام مضادات الذهان ، حدة المرض، استخدام مواد مخدرة أخرى و تأثيرها على تقلص المخ.
و هذه نتائج الدراسة باختصار :-
*كلما ازدادت فترة استخدام مضادات الذهان ، كلما زاد تقلص حجم المخ
*كلما زادت كمية الجرعة التي أعطيت للمريض من مضادات الذهان ، كلما زاد تقلص حجم المخ
*لا تأثير لحدة المرض على تقلص حجم المخ
*لا تأثير على استخدام مواد مخدرة على تقلص حجم المخ
و لقد ادعى أطباء نفسيون و شركات أدوية ان المرض النفسي هو مرض عقلي و أنه يقوم بتقليص حجم المخ، و قاموا بعرض صور من تصوير الدماغ للتأكيد على أن المصابين بالفصام يحتاجون إلى استخدام أدويتهم الكيميائية المدمرة للدماغ، متجاهلين الحقيقة البسيطة أن تلك الصور كانت لمرضى تم علاجهم بهذه الادوية الكيمائية.
سياسة المركز الوطني للعلاج العقلي:
من المثير أنه و بالرغم من أن الدراسة تم تمويلها من قبل المركز الوطني للعلاج العقلي ، و هي منظمة يبدو أنها تتواجد من أجل تعزيز العقاقير النفسية ، لم يتدخلوا في الموافقة على الدراسة أو مراجعتها. و مع معرفة أن المركز يؤيد وبقوة استخدام العقاقير في حالات الفصام، بين عدد لا يُحصى من الشروط الأخرى، فهذه النقطة مهمة. و بصراحة لا أعتقد أن الدراسة كانت متمكنة أو كان للمركز أي تحكم في طريقة اجراءها.
سياسات المركز الوطني الرسمية متوافقه مع مضادات الذهان لدرجة أنها تؤكد على أن العلاج من دون عقاقير يجب أن يُطبق فقط مع المرضى الذين يتعالجون بمضادات الذهان و يعتقدون أنه فقط " من كانت حالتهم استقرت علاجيا على مضادات الذهان " الذين من الممكن ان يتم ادخالهم في العلاج النفسي الاجتماعي. و بعبارة اخرى، يعتقد المركز أن المشكلة جسدية و تحتاج إلى علاج بالعقاقير.
علاج مضدات الذهان للاطفال لاغراض مختلقة
الاطفال - و هم اشخاص مازالت أدمغتهم في طور النمو- يتم اعطائهم مضادات الذهان. الأسوأ، مثلما يحدث مع معظم الأمراض الغير موجودة، أن الطب النفسي اخترع أعراض "ماقبل بداية طيف الفصام" . و لأن الاطفال نادراً مايصابون بالفصام فلقد تم اختراع مرض " ماقبل الفصام " و بالطبع العلاج المطلوب سيكون مضادات الذهان.
مالذي سيحدث لتطور عقول هؤلاء الاطفال ؟ كيف سيتم تقييد حياتهم بهذه الوحشية ؟
اختراع أعراض عقلية غير موجودة أنتج ابحاث طبية نفسية توقعت "أذى ثابت يحدث في فترة ما حول الولادة من الممكن أن تتفاعل سلبيا مع التغيرات التنموية التي تحدث في وقت لاحق قريبا من فترة البلوغ ، عندما تحدث أعراض الأذى غالبا " و بناءً على غالبا لاشيء ، فقط أفكار حالمة ، افترضوا وجود خلل دماغي أنتج أعراض "ماقبل " اللاشىء و التي أطلقوا عليها اسم EOSS .
و يدعون أنهم علماء ! و يتوقعون أن نتطلع إليهم بجدية لدرجة أن نسلم أولادنا لهم حتى يعيقوا نمو أدمغتهم باسم العلاج.
التهرب من اختبار ما اذا كان لمضادات الذهان تأثيرات مؤذية
اعتمادا على بحث تم نشره في المجلة الأمريكية للطب النفسي عام 2000، ظهر أنه تم ايجاد تلف في الدماغ و هو ضمور في أنسجة المخ لدى مرضى الفصام، لكنهم لم يحققوا فيما لو حدث هذا مع غياب أدوية مضادات الذهان.
و ادعى الأطباء النفسيون أن مضادات الذهان فعالة جدا لدرجة أنه من الخطأ أن يفرض مجموعات تحكم في التجارب. و قال مؤلفا دراسة جاما لتقلص المخ في تقريرهم :
" إن المجموعة الحالية كان من الممكن تقويتها لو تم استخدام مجموعات تحكم مثل ايقاف مرضى الفصام عن علاجات مضادات الذهان، او متطوعون صحيون يتم علاجهم بمضادات الذهان لمدة مقارنه، لكن المعايير الاخلاقية في الابحاث المتعلقة بالانسان تمنع مجموعات المقارنه هذه "
لايوجد لديهم أي مشكلة في تقسيم الناس إلى مجموعات تستخدم الأدوية و مجموعات لا تستخدمها عند تجربة فعالية مواد كيمائية من المعتقد أنها تنقذ الانسان مثل أدوية السرطان ، لكنهم يدعون أنه من غير الاخلاقي أن يتم فعل نفس الشىء مع المصابين بالفصام. (نفس العذر يستخدم لعدم تجربة فعالية اللقاح )
عندما يدعي الطب الحديث أنه من غير الأخلاقي أن تتم دراسة تأثير دواء أو علاج على مجموعة وهمية فهم يدعون أن فعالية العلاج و عدم وجود آثار ضارة نسبية شىء مؤثر جدا لدرجة انه يعتبر إهانه أخلاقية لمنع العلاج عن مجموعات وهمية. و هذا رأي يتم طرحه عندما لاتكون هناك رغبة لمعرفة إذا كان العلاج مؤذيًا أو سالمًا.
هناك إهانه اخلاقية واحدة فقط في هذه الحكاية الوضيعة و هي المرتكبة من قبل الأطباء و شركات الأدوية الكبرى و العلماء الزائفين الذين يلعبون بأرواح الناس. و يبدأ الاطفال حياتهم كمعاقين، مشوهين، مقلصين و مدمرين بسبب هذه الألعاب الشريرة. و يتم علاج البالغين كلاشيء أكثر من مستودعات لأدويتهم و علاجاتهم المربحة و لا يهم كمية الأذى التى تم إحداثها.
تقليص أدمغة الناس عمل مقبول لشفط الأرباح و الأجور. و الخدعة الحقيقة الوحيدة هي اخفاءها عن الناس لأطول فترة ممكنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر باللغة الانجليزيّة :
http://www.gaia-health.com/articles401/000413-drugs-shrink-schizo-brains-not-disease.shtml